إن الكتاب كائـــن جامد ورغم ذلك استطاع أن يحاور و يحادث قارئه ، يجادله و يحاكيه و يسليه ، فهو يجالسه كما يجالس الصديق صديقه ، والكتاب كتوم للأسرار وفيّ وهــو الكريم الذي يجزل العطاء فلا يبخل على قارئه بمنفعة ولا يحرمه من فائدة ، هو الطّيب الذي لا يتردّد في مواساة صديقه القارئ إذا ما لجأ إليه شاكيا باحثا عن النّصيحة فلا يردّه خائبا وإنّما يواسيه وينصحه ويرفّه عنه بعد أن يفيده لذلك يعتزّ كثيرون بمصادقته فـ"خـير جليس " لنـا هو الكتاب .
من خلاله يبحر القارئ في عوالم عديدة وفي أزمنة مختلفة وأماكن متنوّعة فيقوده إلى رحلات متنوعة يستفيد من معلوماتها أو حكاياتها أو لّغتها .