قالوا هم الفيلة المدمرة فقلنا نحن محاربو الصحراء الذين لا يرهبون شيئا. قالوا عندهم دروغبا المرعب فقلنا عندنا نجمة وهلال وامانة اسعاد ملايين الجزائريين والعرب. البداية كانت محبطة مخيفة ومنتخبناالجزائري لم يكن محظوظا فباغته سالمون كالو بهدف مفاجىء منذ الدقيقة الرابعة. المتشائمون تذكروا ثلاثة المباراة الافتتاحية والمتفائلون لم ينسوا ان منتخبهم متاهل الى مونديال جنوب افريقيا. المتشائمون توقعوا الاسوء وتهكموا بان الثلاثة ستصبح اربعة او ربما اكثر. والمتفائلون قالوا هي اجواء كابيندا والهدف المفاجىء سيرفع الضغط وسيجعل الجزائريين يمتّعون ويستمتعون كما طلب منهم مدربهم المحنك. عندما تواجه منتخبا بوزن منتخب كوت ديفوار وفي ظروف مماثلة لظروف الجزائريين هل المهم البحث عن التاهل من خلال تحمل الضغط والبحث عن الهجمات المعاكسة ام المغامرة واللعب الند للند ليكون الاهم تقديم اداء مرض يقنع الجماهير ويطمئنها على المغامرة المونديالية لكن دون الاستسلام ورمي المنديل. معادلة صعبة لكن محاربي الصحراء اكدوا انهم اقوياء محنكون قد يفاجئون ولكن لا يستسلمون. الدقيقة الرابعة اعلنت تقدم الايفواري والدقيقة الاربعون انصفت الجزائري بالتعادل لينهي كريم مطمور الشوط الاول بمعنويات عالية وبتفاؤل مبشر. دفاع كوت ديفوار ليس متكاملا كهجومه ولكن ذلك لا يعني حماسا زائدا وفقدان التركيز كل شيء ممكن والمباراة متعادلة ومشوقة اما دروغبا فنسي نجاعته في تشيلسي. كريم زياني جعلنا نطمع في هدف التقدم وكريم مطمور جعلنا نرفع اصواتنا متحسرين على فرصة ثمينة ضاعت. مساكين هم اصحاب القلوب الضعيفة فعبد القادر كايتا سجل اروع الاهداف في وقت قاتل ليظن وكل الجماهير الايفوارية انهم ضمنوا التاهل لكن عبد المجيد بوغرة قال لا عندنا المزيد لنقوله الفرحة فرحتان وعامر بوعزة يعلن في الوقت الاضافي الاول ان الجزائر ثاني المتاهلين للنصف النهائي فمبروك والف مبروك

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم