بمحض الصدفة تعارفا ،فاحبها واحبته حبا كبيرا جدا
كنت له المحبة والحنان والعاطفة الكبرى ،وكانت ان سمعت انه مريض سارعت لرؤيته حتى وان بعدت عنه مسافات طويلة
تقدم لخطبتها شخص محبوب ومهذب ولديه عمل لا باس به كما انه من معارف اهلها فرفضت ولم يستوعب اهلها الموضوع وطفقوا بالاهانات والاستفزازات كي تقبل بذاك الزواج رغما عنها
لكنها لم تقبل وابت ذلك وحاربت من اجل ذاك الحب الكبير الذي جمعها بذلك الشخص
لكن في يوم من الايام وفي ساعة متاخرة من الليل وجدت صندوقا امام شرفتها ففتحته اذ بها تجد رسالة من حبيبها
عانقت تلك الرسالة بفرح شديد كي تصدم الصدمة القاتلة
فقرات:
حبيبتي لقد جمعتنا الصدفة اعلمي هذا صحيح انك احببتني وصحيح انني احببتك لكن لا يمكن ان نكمل سويا فقد قررت ان نبتعد عن بعضنا البعض
ولا اريد ان تتصلي بي او ان تبحثي عني لانني هاجرت من المدينة
سلام
حزنت الفتاة حزنا شديدا ولم يعلم اهلها الموضوع فقال الطبيب انها تمر بازمة قوية جدا
فكانت لا تاكل ولا تشرب ولا تتحدث ابدا
وفي يوم من الايام وفي ساعة متاخرة من الليل سارعت الى منزل ذاك الحبيب وخطت له رسالة
ثم عادت الى منزلها ونامت
وفي الصباح الباكر اتت والدتها لتوقظها علها تاكل شيئا
حاولت لكن دونجدوى وعندما اتت بالطبيب قال ان الفتاة قد ماتت
وهذا بسبب عدم تحملها صدمة ما وان جسمها لم يقاوم لانها لم تاكل شيئا فرحمة الله عليها
حزن اهلها حزنا شديدا
وعندما علم حبيبها الامر عاد مسرعا الى المنزل ليجدها جثة هامدة ليس الا حزن حزنا شديدا
ثم راح الى منزله ليجد رسالة في شرفته داخل صندوق خشبي
وعندما فتح ذاك الصندوق وجد الماسة كبيرة تساوي الملايين
فقرا الرسالة بعيون دامعة حمراء والدموع متلبدة فيها
فكتبت له:
حبيبي احببتك حبا كبيرا وخسرت كل مااملك لاجلك وعندما بحثت عنك لم اجد سوى رسالتك التي اسقطتني فراشا
واليوم اخط لك هته السطور وانا انزف جرحا عميقا
شكرا لوعودك شكرا لكلماتك الاخيرة
تذكرت يوما عندما قلت لك انني خائفة وسالت عن السبب
فقلت ان الحب الحقيقي لا يدوم ولا ينتهي بسعادة فضحكت وقلت ان هذا في الافلام فقط
لا بل في الواقع ايضا
هاك رحت وتركتني وحيدة لا حول لي ولا قوة وانت تعلم انني لم ولن احب احدا غيرك
فالحب الحقيقي لا ينتهي بسعادة لان الحبيب دائما
يخطىء ويقول اعلم انك لن تكوني لاحد غيري لذا فعلت هذا
وهذه اكبر انانية
فان ابتعدت عني من البداية كنت سانساك فورا لكن تركت قلبي يتعلق بك اكثر فاكثر ثم رحلت
ولم اعلم السبب حتى
فكيف لحبنا ان يكون مستحيلا وانت من وعدت انك ستحقق المستحيل لاجلي
اعذرني فاليوم اخر يوم لي في هته الحياة خلقت كي تقتلني كلمتك الاخيرة
الى اللقاء وهذه الالماسة الغالية الثمن ليست لك
انها للساكن الجديد مكانك
علمت انك عندما ستعلم بخبر وفاتي ساتي الى منزلك كي تتذكرني
لكن مالفائدة
انتهى كل شيء بيننا
شكرا لوعودك الكاذبة
شكرا
واهي الا لحظات قليلة حتى جاء الساكن الجديد
وهو من تقدم لخطبة تلك الفتاة ورفضت اخذ تلك الالماسة ثم طرد الحبيب من ذاك المنزل
خرج الحبيب يبكي بدموع حارقة
ثم راح لشيخ كي يخفف الامه فقال
لم تركتها؟
فاجاب الحبيب :لانه ليس لي مال كي انفقد عليها
ولان اهلها لم ولن يقبلوا بي كعريس لابنتهم
فاجاب الشيخ:وانت ماادراك؟هل تقدمت لخطبتها؟
فاجاب الشاب:لا لكنني شككت في الامر كيف ان يرفضوا غنيا كمن تقدم لخطبتها ويبقلوا بي انا؟
فاجاب الشيخ:اتعلم بني
ان اهل الفتاة ارادوا ان يثبتوا لابنتهم انك لا تحبها لذا اصروا لتتزوج بذاك الشاب من تقدم لخطبتها
هو في الحقيقة لا يحبها انما اراد ان يساعدها فقط
وهم وضعوا تلك الخطة كي تتحرك رجولتك لتحارب لاجلها وتتقدم لخطبتها
لكنك سلمت للامر ورحلت وتركتها وحيدة
وهناك انصدم الحبيب من الحقيقة التي لم يكن يعلمها
ثم راح الى قبر الفتاة وطفق بالبكاء
عذرا حبيبتي كيف لم افهم ماجرى ؟
وعدتني انك ستكونين لي وحقيقة لم تكوني لي لكن لم تكوني الى اخر
عذرا حبيبتي اعدك انني ساعيش على حبك حتى اموت
وعاش الحبيب سنينا وسنين حتى وافته المنية ودفن بجانب حبيبته


نعم لا يفيده الندم الان لان الفتاة قد ماتت
وهذا مايجهله الكثيرون لا يحركون ساكنا ثم يقولون لا فائدة من هذا
بالعكس صحيح ان ماكتب لنا سنعيشه لكن لا بد ان نحارب كي نعيش بسلام
فان حارب الشاب لاجل حبيبته كان سيفوز بها طول العمر لكنه فضل الرحيل
اي الاستسلام
نعم لا فائدة للندم بعد فوات الاوان



لذا لا يجب ان نبقى في اماكننا ونقول :ماكتب الله لنا سنعيشه ونلحقه
وندع الامور تفلت من ايدينا
وهذا ما يسمى بالاخذ بالاسباب
انت اعمل والله ولي التوفيق

((غريبة الديار))

بارك الله فيك وجزاك الله الف خير

مميزة في مواضيعك المفيدة والقيمة

اتمنى لك المواصلة دائمااااا

بالتوفيق والنجاح

حيث لا ينفع الندم في الأخير

قصة مؤثرة  و فيها من العبر

شكرا لك على الطرح

سلمت أناملك